طفرات تلوث الهواء مرتبطة بعدم انتظام ضربات القلب

طفرات تلوث الهواء مرتبطة بعدم انتظام ضربات القلب

02-05-2023
حكيم نيوز

 توصلت دراسة كبيرة إلى أن الارتفاع المفاجئ في تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة باضطراب نظم القلب.

ووجد البحث، الذي استند إلى ما يقرب من 200000 حالة دخول إلى المستشفيات في الصين، زيادة كبيرة في مخاطر عدم انتظام ضربات القلب في الساعات القليلة الأولى بعد زيادة مستويات تلوث الهواء. ويمكن أن يؤدي عدم انتظام ضربات القلب إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والموت القلبي المفاجئ.

وقال الدكتور رينجي تشين من جامعة فودان في شنغهاي: "وجدنا أن التعرض الحاد لتلوث الهواء المحيط مرتبط بزيادة مخاطر عدم انتظام ضربات القلب المصحوب بأعراض. وحدثت المخاطر خلال الساعات الأولى بعد التعرض ويمكن أن تستمر لمدة 24 ساعة".

وأفادت دراسة أجريت العام الماضي عن وجود صلة بين تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة وعدم انتظام ضربات القلب لدى المراهقين الأصحاء، وأكدت أن هذا يترجم إلى مخاطر صحية كبيرة. واقترحت الدراسة أيضاً أن خطر التعرض لستة ملوثات كان خطياً تقريباً دون عتبة آمنة واضحة.

وشملت الدراسة 190115 مريضاً تم إدخالهم إلى المستشفيات في 322 مدينة صينية، والذين كانوا يعانون من اضطراب نظم القلب المفاجئ، بما في ذلك الرجفان الأذيني، والرفرفة الأذينية، والضربات المبكرة، وعدم انتظام دقات القلب فوق البطيني. ويعد تلوث الهواء في الصين أعلى بكثير من إرشادات منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، وقام الباحثون بتحليل تركيزات ستة ملوثات للهواء من محطات المراقبة الأقرب إلى المستشفيات المعنية.

وكان لثاني أكسيد النيتروجين (NO2) أقوى ارتباط مع جميع أنواع اضطراب النظم الأربعة. والتأثير الدقيق لتلوث الهواء غير واضح، ولكن هناك بعض الأدلة على أنه يسبب الإجهاد التأكسدي والالتهابات، مما قد يؤثر على نشاط القلب الكهربائي.

وكتب المؤلفون "على الرغم من أن الآليات الدقيقة ليست مفهومة تماماً بعد، إلا أن الارتباط بين تلوث الهواء والبدء الحاد في عدم انتظام ضربات القلب الذي لاحظناه مقبول بيولوجياً".

ووجدت دراسة سابقة أنه في الأيام التي ترتفع فيها نسبة التلوث في إنجلترا، يتم نقل مئات الأشخاص إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطارئة بعد تعرضهم لسكتة قلبية وسكتات دماغية ونوبات ربو. وفي عام 2020، قدرت مؤسسة القلب البريطانية أن أكثر من 160 ألف شخص قد يموتون في العقد المقبل من السكتات الدماغية والنوبات القلبية المرتبطة بتلوث الهواء. وتمتد الآثار الصحية إلى ما هو أبعد من أمراض القلب، حيث أظهرت الأبحاث أن تلوث الهواء بالجسيمات يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة، من خلال إيقاظ الطفرات الخاملة التي تؤدي إلى نمو الأورام.

وقال المؤلفون إن النتائج، التي نُشرت في المجلة الطبية الكندية، تسلط الضوء على الحاجة إلى حماية الأشخاص المعرضين للخطر أثناء تلوث الهواء الشديد وتقليل التعرض العام، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

Hakeem-Ads